ابتدأت قصة نجدية في عام 1420 هجري، عندما كانت امرأة شغوفة بعالم البخور، تعيش في ضواحي نجد العريقة. كان بيتها الصغير محاطًا بأشجار النخيل وأصوات الطيور، حيث كانت كل زاوية تنبعث منها رائحة البخور العتيق الذي يشكل جزءًا من تراثها.
منذ صغرها، كانت نجدية تستمع إلى حكايات والدتها عن أسرار البخور، وكيف أن كل نوع يحمل معاني خاصة وذكريات جميلة. كانت تجلس بجوارها، تتعلم كيف تمزج المكونات، لتخرج بروائح تأسر القلوب تجمع بين تقنيات التقليدية وأحدث الأساليب.
بدأت نجدية رحلتها في التجارة من داخل أسرتها، حيث كانت تقدم منتجاتها لأقاربها وجيرانها. بفضل دعمهم وإلهامهم، سرعان ما أصبحت رائحتها معروفة في الأرجاء. كان كل بخور تجلبه يحمل معه قصة، وكل بخور يعد بمثابة جسر يربط بين الماضي والحاضر.
مع مرور الوقت، نمت شهرتها في المنطقة، وبدأت جذور تجارتها تمتد إلى المدينة بالكامل. كانت تقيم أسواقاً صغيرة، تعرض فيها تشكيلات متنوعة من البخور، مما ساعدها على توسيع نطاق عملها.
اليوم، نجدية ليست مجرد بائعة بخور، بل امرأة تحكي من خلال روائحها عن تاريخ وثقافة عائلتها. تواصل نشر حبها وشغفها بعالم البخور، لتؤكد أن كل رائحة تحمل معها ذكريات وتاريخ، تجسد الجمال في كل نفحة تنطلق من بخورها وتجسد الحكايات التي مرت بها عبر السنوات.